قصة الرجل الذي يربط ضحاياه بالطوب ويغرقهم في البحر

قصة الرجل الذي يربط ضحاياه بالطوب ويغرقهم في البحر

 

قصة القاتل أوبا تشاندلر وجريمة خليج تامبا المروعة



في عام 1989، اهتزت ولاية فلوريدا بجريمة بشعة نفذها القاتل أوبا تشاندلر (Oba Chandler)، التي راحت ضحيتها ثلاث نساء من عائلة واحدة: جوان روجرز وابنتاها ميشيل وكريستي. الجريمة لم تكن مجرد حادثة قتل عادية، بل تضمنت استدراجًا ماكرًا، خيانة للثقة، ونهاية مأساوية في أعماق المياه.

البداية: رحلة سياحية تتحول إلى مأساة

كانت جوان روجرز، وهي مزارعة من ولاية أوهايو، قد قررت اصطحاب ابنتيها ميشيل (17 عامًا) وكريستي (14 عامًا) في رحلة سياحية إلى ولاية فلوريدا للاحتفال بنجاح موسم الزراعة. وصلت العائلة إلى تامبا في يونيو 1989، وكانت تتطلع للاستمتاع بالمناظر الطبيعية والشواطئ. خلال رحلتهن، واجهن مشكلة صغيرة: لم يستطعن العثور على مكان معين، فقررن طلب المساعدة من شخص بدا ودودًا.

لقاء أوبا تشاندلر

كان أوبا تشاندلر رجلاً يظهر وداعة وثقة. عندما التقته العائلة وسألته عن الاتجاهات، عرض عليهن تقديم المساعدة. لم يكن أحد ليشك أن هذا الرجل، الذي بدا مهذبًا، كان يحمل نوايا شيطانية. استغل ثقة النساء واستدرجهن للانضمام إليه في رحلة على قاربه في خليج تامبا، واعدًا إياهن بتجربة ممتعة.

الكابوس يبدأ

في تلك الليلة، أخذ تشاندلر العائلة على قاربه. بعد أن ابتعد عن اليابسة، كشف عن وجهه الحقيقي. قام بتقييد النساء الثلاث بالحبال، واحدة تلو الأخرى، واغتصبهن بطريقة وحشية. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل ربط أجسادهن بكتل خرسانية ثقيلة (تشبه الطوب) وألقى بهن في مياه الخليج وهن على قيد الحياة. غرقت النساء وسط الظلام والمياه الباردة، دون أن يكون لهن أي أمل في النجاة.

العثور على الجثث

بعد أيام قليلة، ظهرت جثث النساء طافية على سطح الماء بالقرب من خليج تامبا. كانت أيديهن وأرجلهن مقيدة، وما زالت الكتل الخرسانية معلقة بأجسادهن. انتشرت تفاصيل الجريمة بسرعة، وبدأت السلطات تحقيقًا مكثفًا للكشف عن الجاني.

التحقيق: الأدلة والشهود

رغم قلة الأدلة في البداية، لعبت تفاصيل دقيقة دورًا كبيرًا في القبض على أوبا تشاندلر. تم العثور على ملصق مكتوب بخط يد في سيارته، تطابق مع الملاحظات التي كانت بحوزة الضحايا. كما أن شاهدًا آخر أبلغ الشرطة عن رؤيته لرجل مع قارب بالقرب من مكان الجريمة ليلة اختفاء النساء.

المحاكمة والحكم

تم القبض على تشاندلر بعد تحقيق دام سنوات. خلال المحاكمة، ظهرت تفاصيل مروعة عن جرائمه، ووصفت الأدلة كيف كان مخططًا بارعًا في تنفيذ جرائمه البشعة. لم تُظهر هيئة المحلفين أي رحمة، وصدر حكم بالإعدام على تشاندلر في عام 1994.

النهاية: العدالة تتحقق

بعد 17 عامًا قضاها في السجن، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق أوبا تشاندلر في عام 2011. ورغم أن تنفيذ الحكم لم يُعد الحياة لعائلة روجرز، إلا أنه قدم بعض العدالة وأغلق صفحة سوداء في تاريخ ولاية فلوريدا.

الخلاصة

قصة أوبا تشاندلر ليست مجرد جريمة قتل، بل درس قاسٍ حول الثقة الممنوحة للأغراب وكيف يمكن للأشخاص الذين يبدون عاديين أن يكونوا خلف أقنعة الشر. الجريمة، بتفاصيلها المروعة، لا تزال تثير الرعب في نفوس من يقرأ عنها حتى اليوم.

إقرأ أيضا :

تعليقات

  1. لإدخال كود <i rel="pre">ضع الكود هنا</i>
  2. لإدخال مقولة <b rel="quote">ضع المقولة هنا</b>
  3. لإدخال صورة <i rel="image">رابط الصورة هنا</i>
اترك تعليقا حسب موضوع الكتابة ، كل تعليق مع ارتباط نشط لن يظهر.
يحتفظ مسيري ومدراء المدونة بالحق في عرض, أو إزالة أي تعليق